تربية الدجاج البلدي تعتبر من المشاريع الزراعية المربحة والشائعة في العديد من المناطق الريفية. هذا النوع من الدجاج البلدي أو العربي كما يطلق عليه في بعض الدول يتميز بمقاومته للأمراض وقدرته على التكيف مع الظروف البيئية المختلفة، مما يجعله خيارًا جيدًا للمزارعين.
المخاطر
1. الأمراض:
رغم مقاومة الدجاج البلدي للأمراض، إلا أن هناك بعض الأمراض التي يمكن أن تؤثر على الإنتاجية مثل مرض نيوكاسل والإنفلونزا الطيور. هذه الأمراض يمكن أن تؤدي إلى خسائر كبيرة إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح وسريع.
2. التغيرات المناخية:
التغيرات المفاجئة في الطقس يمكن أن تؤثر سلبًا على صحة الدجاج وإنتاجيته. الدجاج يحتاج إلى بيئة مستقرة ومناسبة للنمو والإنتاج.
3. التكاليف:
تكاليف العلف والأدوية البيطرية قد تكون مرتفعة، مما يؤثر على الأرباح. بالإضافة إلى ذلك، قد تكون هناك تكاليف إضافية مثل تكاليف التدفئة والتبريد في فصول السنة المختلفة.
4. إدارة المزرعة:
سوء الإدارة يمكن أن يؤدي إلى خسائر كبيرة، سواء من حيث الإنتاج أو الصحة العامة للدجاج. يجب أن يكون هناك نظام جيد لإدارة المزرعة يشمل التغذية والرعاية الصحية والتنظيف. الأرباح المالية تربية الدجاج البلدي يمكن أن تكون مربحة جدًا إذا تم إدارتها بشكل صحيح. يمكن بيع البيض البلدي بأسعار أعلى من البيض العادي نظرًا لجودته العالية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن بيع الدجاج نفسه سواء كدجاج لحم أو كدجاج بياض. تشير الدراسات إلى أن الأرباح قد تصل إلى 35% من رأس المال المستثمر.
عوامل النجاح
1. اختيار السلالة المناسبة :
يجب اختيار سلالات دجاج بلدي ذات مناعة قوية وقدرة على الإنتاج الجيد للحوم أو البيض حسب الهدف المختار
2. التغذية الجيدة :
يجب توفير علف متوازن يحتوي على جميع العناصر الغذائية اللازمة لنمو الدجاج في المدة المحددة لذلك وإنتاج البيض بكمية مطلوب حسب السلالة المختارة لهذا الهدف.
3. الرعاية الصحية:
هذا الشق هو أخطر مرحلة في جميع مشاريع الدواجن بحيث يجب الإنتباه الجيد و المراقبة الدائمة لرصد الأمراض التي تظهر على أفراد القطيع وعزلها عنه، حيث يجب تنفيذ برامج التطعيم الوقائي بانتظام لحماية الدجاج من الأمراض الشائعة. كما يجب مراقبة صحة الدجاج بشكل دوري والتعامل مع أي مشاكل صحية فور ظهورها.
4. البيئة المناسبة:
يجب توفير بيئة مناسبة للدجاج تشمل التهوية الجيدة داخل الخم أو الحضيرة والنظافة الدائمة و المسرح المناسب و الإضاءة الليلية وهي شرط أساسي في انجاح المشروع. يجب أن تكون الحظائر مجهزة بشكل يلائم طبيعة الدجاج البلدي ويوفر لهم بيئة مناسبة للنمو والإنتاج.
5. التسويق الجيد:
يجب أن يكون هناك خطة تسويقية جيدة لبيع البيض و الدجاج سواء في الأسواق اليومية أو الأسبوعية أو المحلات التجاري أو المطاعم . و يمكن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي و الإعلانات المحلية للترويج للمنتوجات أو لبيعها ، و التركيز أساسا على تكوين العلاقات المباشرة مع المحلات والمطاعم لتسويق المنتجات.
التحديات:
1. التقلبات في الأسعار:
قد تتأثر أسعار البيض والدجاج بتقلبات السوق، مما يؤثر على الأرباح. و لاكن هذه النقطة لها حلول و سنذكرها في مقالات قادمة.
2. المنافسة:
قد تكون هناك منافسة قوية من مزارع أخرى، مما يتطلب تقديم منتجات ذات جودة عالية وأسعار تنافسية غير أنه في غالب الأسواق لا توجد منافسة في هذا القطاع خصوص لازال مجال خصبا و الطلب فيه أكثر من العرض حسب بعض الدراسات.
3. التكاليف غير المتوقعة:
قد تظهر تكاليف غير متوقعة مثل تكاليف العلاج البيطري أو إصلاحات في المزرعة غير أنه يمكن التغلب عليها بوضع خطة يكون فيها الاحتياط النقدي متوفرا لاستعماله عند الضرورة و حتسابه في المصاريف.
بشكل عام، تربية الدجاج البلدي تعتبر مشروعًا جيدًا و مربحا للمزارعين الذين يبحثون عن مصدر دخل مستدام، بشرط أن يتم التعامل مع المخاطر بشكل فعال وإدارة المزرعة بكفاءة تامة.
إذا تم اتباع النصائح والإرشادات التي سنذكرها في مقالات اللاحقة، يمكن تحقيق أرباح جيدة من هذا المشروع و التي تصل في البداية من 35% إلى 50%. و سنذكر في المقالات القادمة خططا عملية لبدء إنشاء مشاريع صغيرة لتربية الدجاج البلدي مع هدف توسيع النشاط و تطويره و جني الأموال من خلاله.
و الله المستعان.
التسميات
تربية الدجاج البلدي
موضوع جميل
ردحذفشكرا
حذف